يَـخـوضُ الكــرد في هذه المرحلة صراع الـوجـودِ والـلا وجُــودْ

إذا كنت ما أزال حيّاً رغم كل هذه المؤامرات - وها أناذا ما أزال على قيد الحياة فإن السبب هو عدم ارتكابي للأخطاء، لقد تصرفت بوعي...

لقاء القائد مع محاميه

هل هناك معلومات ملموسة بصدد الخسائر الأخيرة التي لحقت بقوات الأنصار؟ إذا كانت نابعةً من النهج الكلاسيكي لحرب الأنصار فهذا خطئهم كما حصل في ديرسم، يتضح من النداءات السابقة بصدد القتل الجماعي بأن مرحلة من الإبادة والتصفية قيد التطبيق كما قال جاندار ( جنكيز جاندار كاتب وصحفي ) أيضاً بـأن مرحلة 15 حزيران قد بدأت منذ الآن.

إنني أقدم هذه الزيارة باسم الرفيق حقي قرار والأبطال الأربعة ( فرهاد قورتاي ورفاقه ) وإبراهيم قايباك قايا (  أحد قواد الحركة الثورية  في تركيا ،استشهد تحت التعذيب ) ، اليوم هو الثامن عشر من أيار وهو الذكرى السنوية لاستشهادهم.  لقد تم إعدام دنز كزميش ورفاقه أيضاً في 6 أيار. ننحني إجلالاً وإكباراً  أمام قاماتهم. لقد تناولت هذا الموضوع في لقائي السابق أيضاً، نحن نخلد ذكراهم في مجرى نضالنا

لقد تمكنا من تأمين الوحدة وتطويرها مع الشعوب والاشتراكيين في تركيا مع هذه الانتخابات، هذه المسألة هامة جداً . يعبر هذا الوضع عن بداية حسنة، سوف تتطور أكثر فيما بعد. هل هناك تطورات بصدد المرشحين المستقلين الآخرين في أورفا، هل هناك حالة من التحالف هناك؟ هل تم تسليم مرافعتي الأخيرة إليكم، هل هناك تطور حول ذلك ؟ هل انعكست تحليلاتي التي أجريتها خلال لقائي السابق حول أمريكا في الإعلام والصحافة ؟ هل انعكس بشكل تام كما هي ؟ هل هناك تطور ما في السجون ؟ هناك إضراب عن الطعام في السجون. يستمرإصرار معتقلي منظومة المجتمع الكردستاني KCK والمعتقلين الآخرين أثناء المحكمة باللغة الكردية. إلا أن الدفاع باللغة الكردية في المحكمة هو أحد تفاصيل المسألة أما جوهرها هو أنهم في وضع الرهائن، ولكنهم لم يفهموا وضعهم هذا حتى الآن. إنهم رهائن ، ماذا يمكن أن تفعله الرهينة.

سأتناول مسألتين أساسيتين هذا اليوم ، المسألة الأولى هي أن الهيئة التي تلتقي معي هي هيئة ذو نية حسنة، هذه الهيئة ليست لها علاقة بالغلاديو ( عصابات الدولة السرية ) ، لقد قلت هذا الكلام لهم أيضا. قلت لهم شفهياً وكتابياً ما يلي: أنتم لستم مرتبطين بالغلاديو ولا تتحركون في إطار المؤامرة. أنا أرى هذه الهيئة مستقلةً عن الغلاديو، أنا متأكد من هذا الأمر. للهيئة نية حسنة بصدد حل المشكلة وهي لا تتحرك في إطار المؤامرة. الهيئة قوية، تستطيع إبداء قوة الإقناع، تملك الإرادة . الهيئة لا تمثل الموظفين لدى الحكومة ولا تمثل فريق من الفرق المزيفة  التي تتحرك باسم الدولة ، الهيئة مستقلة. لقاءاتي مع هذه الهيئة جادة. لا يوجد وضع يدعو للخداع. ولكن هل يملكون القوة التي تؤهلهم لإقناع رئيس الوزراء والحكومة؟ هل يستطيعون فعل شيء ما خارج دائرة نفوذ وتأثير أمريكا ؟ هذه النقطة هامة، سألتقي مع الهيئة خلال الأيام المقبلة وقبل 15 حزيران للمرة الأخيرة. هذا اللقاء هام جداً . ستقدم الهيئة في هذا اللقاء إشارة معينة لي حول هذه النقطة الهامة. سوف تقدم بعض المعلومات . ستتوضح بعض الأمور في هذا اللقاء . تستمر المؤامرة ضدنا حتى الآن من قبل الجيش السري المسمى بالغلاديو التابع لحلف شمال الأطلسي  NATO . هذه هي المرة الرابعة التي نقترب فيها من الحل كثيراً، كما نواجه مؤامرة من قبل غلاديو ( الجيش السري للناتو ) محاكة ضد جهودنا ولقاءاتنا الهادفة لحل القضية هنا مع الهيئة ، نقف وجهاً لوجه أمام مؤامرة جديدة من قبل الغلاديـو، حيث عرقلة الحل و التطورات التي نقوم بها مرةً ثانية بمؤامرة جديدة من قبل الغلاديو. أريد التطرق لهذا الموضوع بالذات. إننا الآن وجهاً لوجه أمام غلاديو جديد وإنقلاب ومؤامرة جديدة من قِبلها. يجب استيعاب هذه المسألة بشكل جيد. إنني أشير إلى هذا الموضوع بالاستناد إلى تجربتي أيضاً. لدي تجربة وأنا أتحدث استناداً عليها. حتى يتم إدراك المرحلة التي نمر فيها يجب أن أشرح رؤيتي حولها. المرحلة الأولى من المؤامرة هي تلك التي حصلت في حقبة أوزال. أنا اسميها مؤامرة 1993 ضد الحل . في حقبة أوزال كان هناك غلاديو على الصعيد العالمي. وكان الغلاديو التركي أيضاً ضمنها وتملك قوة كبيرة في ذلك الوقت. لقد كان أوزال يريد حل هذه المسألة. عندما أرسل لي الخبر لأول مرة قال بأنه يريد حل هذه المسألة وسيكون قادراً على ذلك. لم أكن أعطي احتمالاً كبيراً لحلها في ذلك الوقت. لم أعطي احتمالاً في قدرة أوزال على حلها. كنت أقول أن هذه لعبة .  أرسل أوزال جلال الطلباني إليّ من أجل المشكلة. وقد أبلغتُ الطلباني عن الشكوك التي كانت تراودني حول المسألة ، قلت له بأن أوزال لن يستطيع حلها، وسألت حينها فيما إذا كان بإمكانه حلها ؟! أبلغني الطلباني بأن " أوزال يريد حل هذه القضية " . كان أوزال قد أبلغ الطلباني بأن " أشرف بدليس أيضاً يقف بجانبي لحل هذه المسألة " . قال الطلباني بأنه يريد إعلاناً لوقف إطلاق النار فحسب. في البداية كنت أنظر إلى المسألة من باب الشك ولكنني في النهاية بعد تردد طويل اقتنعت بالمسألة. طلب مني أوزال تجميع قواتنا المسلحة في مكان معين والإعلان عن وقف إطلاق النار. من أجل تطوير حل القضية، لم أجرح شعوره. كانوا يقولون بأن الحل سيأتي عبر هذه الخطوات. أردت إعطاء الفرصة لتطوير الحل في تلك المرحلة. لقد أعلنّا السلام ووقف إطلاق النار ولكن الدولة لم تكن مستعدة في ذلك الوقت للحل. لم يكن أوزال قد جهّز الدولة وحزب الجيش ( يقصد الجيش كحزب سياسي ) للسلام. لم يتمكن من إقناعهم في موضوع السلام. دخلت الغلاديو في ممارسات لعرقلة العملية السلمية بعد عملية الإعلان عن وقف إطلاق النار. حصل انقلاب ضد أوزال وأشرف بدليس على يد الغلاديو في ذلك الوقت. تم القضاء على أوزال كذلك على أشرف بدليس. و تم تصفية فريق أشرف بدليس أيضاً وقتلوا الضابط بختيارآيدن و الضابط رضوان أوزدن في ماردين وبعض الضباط الآخرين. حل انشقاق داخل الاستخبارات العسكرية – JITEM  في تلك المرحلة. وتم تصفية جم آرسفر ( أحد كبار ضباط المخابرات العسكرية ) والآخرين معه لأنهم كانوا من جناح أشرف بدليس ( قائد المشاة في الجيش ) . كانت إدارة وتوجيه الغلاديو في تلك المرحلة تتم من قبل دوغان غوراش (رئيس هيئة الأركان ) وتانسو جيلر . بتعطيل الغلاديو لعملية وقف إطلاق النار في سنة 1993 تم إفراغ 4000 قرية من عام 1993 حتى نهاية 1994. قتل عشرات الآلاف من الناس تحت يافطة " الفاعل المجهول " و حصلت كارثة بكل معنى الكلمة. هذا هو الانقلاب الـأول المعادي للحل لمنظمة الغلاديو التابعة لحلف الناتو. أسمي هذه المرحلة بالمرحلة الأولى من المؤامرة .  يالجين كوجوك ( كاتب ) أيضاً يسمي في كتابه هذه المرحلة بـ " مؤامرة 1993" . هذه التسمية صحيحة.

أحد الذين قاموا بقيادة الإنقلاب ضد أوزال وأشرف بدليس هو سليمان ديميرل. هذا الانقلاب تم تحقيقه على يد دوغان غوراش وتانسو تشيلر إلى جانب سليمان ديميرل مع الغلاديو التابع لحلف NATO . معروف بأن محي الدين فوسين أوغلو كان سيصبح قائداً لهيئة الأركان لكنه أعيق من ذلك مع الإنقلاب الذي قام به جناح تانسو تشيلر حينها. وقد تم تعيين دوغان غورش مكانه.

المرحلة الثانية للمؤامرة حصلت فيما بين 1997 -1998. كان يريد قائد الجيش في تلك المرحلة اسماعيل حقي قاراداي تضييق نطاق المعارك. أي كان يميل إلى عدم توسيع نطاق الحرب الدائرة. كما حصلت مبادرات ومحاولات  في سبيل الحل من جانب أربكان ( نجم الدين اربكان ). باشر أربكان ببعض المبادرات بنية حسنة. كتب عبد الحليم خدام عن هذا الوضع تكراراً ونشر في جريدة حريت . ما قاله كان صحيحاً . كان يطلب أربكان أيضاً حينها كـ أوزال تجميع القوات المسلحة في مكان محدد والإعلان عن وقف إطلاق النار وسيليه بعد ذلك ترتيب الحوار وتطوير الحل حسب ما كان  يقوله أربكان حينها. لم أجرح شعوره أيضاً ، إلا أن الغلاديو دخل مرةً أخرى على الخط. كان جناح تشيلر ودوغان غورش يقودان الغلاديو في المرحلة الأولى من المؤامرة. وكان جويك بير  ( أحد الضباط القادة في الجيش ) يقود الغلاديو في مرحلتها الثانية. لعب جويك بير في تلك المرحلة نفس الدور الذي لعبه دوغان كورش  في المرحلة الأولى. حتى أن جويك بير قام بترتيب عملية اغتيال كفرك أوغلو لأنه لم يكن راضياً بأن يصبح قفرق أوغلو رئيساً لهيئة الأركان، أراد حينها قاراداي في البداية ومن بعده قفرق أوغلو تضييق نطاق المعارك والعمليات العسكرية، هؤلاء أيضاً كانوا يقولون بأنه يجب تطوير الحل وترتيب الحوار حول كل شيء بعد تجميع القوات المسلحة في مكان معين ووقف إطلاق النار. وقد أرسلوا لنا حينها الخبر كما قاموا باللقاء مع الرفيق مظفر آياتا في السجن. و طلبوا اللقاء معي أيضاً عن طريق السجن. حصل حوار بيني وبينهم عبر الهاتف  حينها من السجن. لقد تحدث مظفر آياتا أيضاً عن هذا الوضع لمجلة TEMPO وما قاله يعبّر عن الحقيقة. لقد تمكنوا من الوصول إلى اللقاء مع الرفاق في السجن وبعد ذلك تمكنوا من الحديث معي شخصياً عبر الهاتف. كما أرسلوا ممثلهم إلى أوربا أيضاً. لقد أعطيت جواباً عملياً لطلبهم في وضع حد لإعاقة توسيع دائرة المعارك، و أعطيت فرصةً لحل المشكلة . إلا أن رئيس المخابرات في تلك المرحلة بولند أوراق أوغلو المنتمي إلى جناح تانسو تشيلر تمكن من الوصول إلى معلومات حول هذه اللقاءات الدائرة بينا وقام بإفشاءها. هكذا دخل الغلاديو العالمي على الخط مرةً أخرى وتم إفشال جهودنا هذه عبر مؤامرة عالمية معروفة. في تلك المرحلة قام جويك بير بفريقه المنتمي إلى الغلاديو وعميلة المخابرات الأمريكية  تانسو تشيلر بقيادة وتوجيه هذه المؤامرة. أثبتت عمالة تانسو تشيلر لـ CIA بعد ذلك. كان يملك مسعود يلماز نيةً حسنة إلى حد ما نسبةً إلى الآخرين. ذهبت جميع  جهودنا الهادفة للسلام في تلك المرحلة بهذا الشكل ضحيةً لهذه المؤامرة. تحدثت حول هذه المسألة في لقائي مع  (مَـــد تي في )  في تلك المرحلة. كان هناك فرصةٌ للسلام في ذلك الوقت. لقد تحولنا إلى حمامة للسلام ولكنهم روّحوها ( طيّروها)، لقد كان وضعي على هذا المنوال

زادوا من ضغوطاتهم عليّ وتم تهديد سوريا والضغط عليها إثر مؤامرة مخططة من قبل غلاديو الناتو، هكذا ضمنوا إخراجي من سوريا. تحدث خدام أيضاً عن مرحلة إخراجي من سوريا. سياسة الغلاديو  العالمية ضدنا كانت واضحة بمواقفها وممارساتها ، وكان هناك من بين المؤامرة الدولية مخطط اغتيالي أنا أيضاً، حيث اتفقت كل من أمريكا والاتحاد الأوربي وروسيا في هذه المؤامرة المحاكة ضدي من قبل الغلاديو العالمي. تم الاتفاق مع روسيا عبر صندوق النقد الدولي  IMF ، وقد دخلت كل من روسيا، اليونان، إيطاليا وإسرائيل أيضاً ضدي في هذه المؤامرة الدولية، كانوا يريدون إنزالي في روسيا البيضاء من بعد اليونان حيث هبطت الطائرة التي كانت تقلني على أراضي روسيا البيضاء، قالوا لي أنني سأذهب إلى هولندا من هناك . وجدنا المطار فارغاً من كل الأطراف  بعد هبوطنا في روسيا البيضاء ولم تكن هناك أية تدابير أمنية تحمينا أو تدافع عنا. لذا فقد اشتبهت بالأمر و رفضت النزول من الطائرة، حينها شعرت بوجود خطر كبير يهددني رفضت إثره النزول، لو أنني نزلت من الطائرة حينها لكان حدث لي أمر ما، بعد أن رفضت النزول من الطائرة قبلوا طلبي باللقاء مع مانديلا حيث تعهدوا بتأمين لقائي معه، كما تعلمون أنهم أخذوني بعد ذلك إلى كينيا، كان جلبي إلى كينيا بمثابة اختطاف بكل معنى الكلمة. إنها حكاية طويلة سردتها سابقاً عدة مرات، لا أرى حاجةً للإسهاب في  الحديث عنها مطولاً ، تم الحديث عن بقائي بادئ الأمر في مزرعة واسعة ذو أسوار عالية يمكنني المكوث فيها لمدة طويلة، كانوا يهدفون إلى بقائي تحت المراقبة الأمريكية لفترة معينة، أرادوا وضعي تحت مراقبتهم لفترة معينة مثل بن لادن، كانوا سيقتلونني أو يفعلون بي أمراً آخراً في الوقت المناسب، لكن المهم  هنا هو البقاء تحت مراقبتهم، بن لادن أيضاً كان يمكث في مزرعة تحت مراقبة باكستان، باكستان هي دولة موجّهة تدار من قبل أمريكا، رفضت رفضاً قاطعاً فكرة البقاء في مزرعة ، رفضت ذلك ومكثت في السفارة وأمضيت فيها 15 يوماً ، كان يرافقني آنذاك كل من قلندريس وكرمانليس من الاستخبارات اليونانية، إنهما ضابطين سرّيين للناتو ومرتبطان بالمخابرات المركزية الأمريكية CIA . والسفير اليوناني كوستولاس أيضاً عميل لـ  FBI ( المخابرات الفدرالية ) والـ CIA ولا فرق بين كلا الإثنين، قالت الشرطة الكينية : " عليك الخروج من السفارة، إن لم تخرج فسنقتحمها " . كانوا ينوون القيام باقتحام يسفر عن القتل في النهاية، ولكننا تصرفنا بعقلانية واتخذنا تدابيراً تمنع حصول ذلك، عندما خرجنا من السفارة كانوا يريدون وضع مسدس في يدنا،كانت ديلان أيضاً هناك، قالوا لنا : " ستحمون أنفسكم بهذا المسدس " ، ، لو أبدينا مقاومة جسدية كما خططوا له لكانوا قتلونا وقالوا عنا  " بأنهم قاوموا فاضطررنا لقتلهم "، ماالذي كنت سأفعله بالسلاح لوحدي، لم يكن الموت بالأمر الكبير، لكنني لم أشئ الموت بهذه الطريقة قالوا عن بن لادن أيضاً " أنه كان يحمل سلاحاً في يده " من المحتمل أنهم كانوا سيقتلونني أنا أيضاً بهذه الطريقة، هناك أمور مشابهة لكن وضعي مختلف عن وضع بن لادن، لأن وضعي يمتاز بخصوصية أكثر، خرجنا من السفارة بدون سلاح لذلك لم يفعلوا شيئاً ضدناً، بعدها اختطفوني ووضعوني في طائرة، اعتقدوا مرةً أخرى بوجود سلاح معي لذلك انقضّ عليّ خمسة اشخاص داخل الطائرة و ألقوني أرضاً ، قاموا بربطي بعد تأكدهم بعدم وجود سلاح معي، قال أحدهم حينها : " لو كان يحمل سلاحاً لقتلناه "هكذا وصلت المرحلة الثانية من جهودي الهادفة للسلام إلى نهايتها عبر وصولي إلى هنا إثر مؤامرة مدبرة من الغلاديو العالمي

أتت هيئات ذو صفات عسكرية بالأكثر إلى هنا في العام 1999  وأجروا معي اللقاءات ، كان ممثلوا الجيش يملكون التجربة في تلك المرحلة ويظهرون وكأنهم صميميين، قال أحدهم ما يلي : "هناك مؤامرة كبيرة يجب أن نفشلها بعد أن أبديتم عدم وجود رغبة لديكم في تقسيم البلاد وأبديتم استعدادكم لترك العنف، فإننا مستعدون بدورنا للحوار على كل شيء " بناءاً عليه وجهت نداءاً بوقف إطلاق النار والإنسحاب إلى مناطق خارج الحدود، وقد انسحب المقاتلون الكريلا بالفعل إلى مناطق خارج الحدود. يريد أجاويد أن يفعل شيئاً في تلك المرحلة، وظهر ما يسمى بـ  قانون عفو رهشان ( عقيلة بولند أجاويد ) ظهرت لهذا السبب، وكانت تهدف إلى توسيع نطاق العفو ليشمل قوات الأنصار ( الكريلا ) أيضاً ، استمرت لقاءاتنا مع الهيئة في تلك المرحلة حتى العام 2001، بعدها وكما هو معلوم تدخلت الغلاديو التابعة للناتو مع الغلاديو التركي وقاموا بتصفية أجاويد ، وكانوا قد خططوا لتقسيم حركة التحرر الكردية إلى قسمين أو شقين منذ زمن طويل ، كان الامر متعلقاً بشكل مباشربالتدخل الامريكي في العراق، كما دخل كل من الساقطين عثمان وبوطان في هذه اللعبة، لقد فروا إلى جنوب كردستان وطلبوا منهم اللجوء، أما البقية فقد بقوا  في قنديل،  كان بمقدور أولئك الباقين في قنديل سد الطريق أمام هذا الانقسام في وقته المناسب لكنهم لم يوفقوا في ذلك، ولم يتمكنوا من توجيه وإدارة الأوضاع بشكل جيد في تلك المرحلة.

بدأت هذه المؤامرة واللعبة ضد التنظيم في 2002 واستمرت هذه المؤامرة والسياسة التصفوية  والانقطاعات من 2002 إلى 2004 ، طبعاً كانت هناك سياسة أمريكية للتدخل في الشرق الأوسط والعراق بشكل خاص في تلك المرحلة . هكذا تم تنصيب حزب العدالة والتنمية AKP على رأس السلطة  وعلى أرضية هذه التطورات السياسية مع وصول حزب العدالة والتنمية AKP إلى السلطة في 2002 تم إدخال مخطط جديد في الحياة العملية، وهكذا بدأت مؤامرة الغلاديو التابع للناتو حيزاً ومنحى آخر مغاير من التطور ، وكانت هذه هي المرحلة الثالثة من المؤامرة.

مرت بهذا الشكل خمس سنوات من 1999 إلى 2004، كتب جنكيز جاندار أيضاً عن هذه المرحلة في كتابه لكنني لا أعلم فيما إذا كان قد تناوله بعمق. على الرغم من كل هذا فقد أعطينا شكلاً جديداً للتنظيم مع إنشاء حزب العمال الكردستاني  PKK من جديد ومع مؤتمر الشعب KONGRA GEL ومنظومة المجتمع الكردستاني KCK في مواجهة هذه السياسات التصفوية ضد التنظيم والهروب من بين صفوفها في تلك المرحلة ، كتبت رسالة إلى عبد الله غول كتبت فيها أن بإمكاننا حل هذه المشكلة معاً ونجتاز هذا الوضع، يجب علينا وضع حد لهذه المسألة، يمكننا القيام بالخطوات المطلوبة في سبيل حل القضية لكنهم لم يجيبوا على رسالتي ، اتخذوا موقفاً لا مبالياً تجاهها ولم يفعلوا شيئاً أمام كل هذه التطورات المعاشة في تلك المرحلة، قلت للتنظيم " تصرفوا كما تريدون ، إنني أطلق يدكم وأنتم أحرار فيما تريدون القيام به، اتخذوا قراركم بأنفسكم، ستشكلون تنظيمكم بأنفسكم " هكذا بدأ حزب العمال الكردستاني PKK بناء نفسه من جديد وبدأ بحملة مسلحة.

 لقد أمضينا تلك المرحلة أيضاً على هذا النحو . في سنة 2006 وجهوا إلىّ نداءاً أبلغوني عن الخبر بواسطة أحمد تورك  والمحامين أيضاً كانوا ضمن هذه العمل. بعد أن فشلوا في سياستهم التصفوية ضدنا، أرسلوا الخبر وطلبوا منا وقف إطلاق النار . لم أكن مقتنعاً بالمسالة بما فيه الكفاية، لكنني أطلقت نداءاً ، إلا أن أحمد تورك والذين حوله لم يطوروا أية سياسة بصدد المسألة، لم ينجح مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD إن ما تم القيام به في تلك المرحلة كان خطأ حسب رؤيتي . لقد أدركنا بعد ذلك أنها كانت لعبة ، بعد أن فشلت هذه اللعبة بدأوا بفرض الحصار عليّ وعاقبوني بعقوبة الحجرة الانفرادية  ، مارسوا سياسة جديدة ضدنا عن طريق عقوبة الانفرادي، فرضوا علي عقوبة الحجرة هنا كما حاولوا فرض الحصار على التنظيم بالحملات العسكرية، وقد جهزت كتيباً مؤلفاً من 125 صفحة في 2006 ، وكما تعلمون  صادروه ولم يسلموها إلى المحاميين، مازال هذا الكتيب في قبضتهم. لقد وضّحت الكثير من العلاقات بصدد الغلاديو في ذلك الكتيب  المؤلف من 125 صفحة، لقد سلطت الضوء على مراحل المؤامرة هذه بشكل موسع في ذلك الكتيب ، إذا كنت ما أزال حيّاً  رغم كل هذه المؤامرات - وها أناذا ما أزال على قيد الحياة فإن السبب هو عدم ارتكابي للأخطاء، لقد تصرفت بوعي، بعد أن فشلت سياسة معاقبتي بجزاء الحجرة الانفرادية والسياسات الموجهة ضد التنظيم، اعتمدوا سياسة تصفوية جديدة في أرض الواقع، إنه الغلاديو الجديد، وهو الغلاديو الأخضر ! أطلقت عليها سابقاً تسمية مرحلة المؤامرة الخضراء. تطورت هذه المرحلة بشكل مغاير عن سابقاتها، بدأت الهجمات السياسة في تلك المرحلة عبر اعتقالات تحت اسم العمليات ضد منظومة المجتمع الكردستاني KCK إلى جانب العمليات العسكرية، قاموا بتنفيذ الحملات الهجومية العسكرية والسياسية معاً أي أنهم نفذوها بالتزامن في نفس التوقيت ، إنها سياسة سلطة حزب العدالة والتنمية AKP . أخذت جريدة الزمان ( جريدة تركية) مكانها في الغلاديو ضمن هذه المؤامرة بدلاً من الجرائد الأخرى في نفس المرحلة التي بدأت فيه هذه المؤامرة والغلاديو الجديد. بدأوا بالحملة عبر جريدة الزمان على الأكثر، إن الهدف من حملات الاعتقال التي قاموا بها  تحت اسم حملة KCK هو تصفية الكردي الحي. السياسات التي اتبعوها في هذه المرحلة تجسّدت في اللامبالاة تجاه الكردي المنظم وعدم فتح الحوار معه بل تصفيته، وبدلاً من ذلك تم اتباع سياسة خلق الكردي المزيف والمرتبط بهم.. حاولوا خلق الكردي الذي يشبه شفان، بورقاي، متينر وأمثالهم بدلاً من الكردي الحي من خلال قناة TRT 6 وما يسمى بسياسة الانفتاح. وقد عقدوا لقاءاً معي أيضاً في نفس المرحلة. حيث قالوا بأنهم لا يوافقون على حملة الاعتقالات لـ KCK . منذ ثلاثة سنوات ونحن نجري هذه اللقاءات . بعد لقائي بالهيئة بدأت بكتابة الرسائل. في 2009 كتبت خارطة الطريق ضد هذه السياسات وقد صادروها ولم يسلموها إلى المحامين ، بعد ذلك تم الحصول على خارطة الطريق عن طريق محكمة حقوق الإنسان الأوربية. 

لقد ظهرت مراحل سابقة أيضاً، جسّدت ظهور الغلاديو في تركيا، حصل في 1980 وفي 1960، وفي مرحلة الحرب الكورية أيضاً  خصوصاً منذ سنة 1952 وحتى الآن يوجد غلاديو في تركيا بشكل مستمر، أمر الأن مرور الكرام على هذه المراحل. لقد تحدثت  سابقاً عن هذه المراحل بشكل مطول. يمكن أن تضيفوا ما أقوله الآن على حديثي السابق عن هذا الموضوع وتقدموها إلى الرأي العام.

نحن اليوم وجهاً لوجه أمام وضع جديد ؟ يمكنكم اختيار الجملة التالية كعنوان رئيسي في الصحافة: تركيا، أمريكا والغلاديو التابع لناتو اتفقوا . هناك مخطط شامل على جدول الأعمال لتصفية الكرد وإبادتهم. مقابل الدعم التركي سيتم إعطاء مهمة قطع رؤس الكرد للدولة التركية. تم الاتفاق مع أمريكا بصدد هذا الموضوع، هذا الاتفاق قائم على ارضية إبادة الكرد. كما شاهدتم التقى السفير الأمريكي بأردوغان بشكل طارئ في مهبط الهليكوبتر وسلمه التعليمات. الموضوع هو هذه السياسة بالذات. كل هذا يؤكد على أن امريكا وتركيا اتفقوا مع بعضهم. في السابق لم يكن هناك اتفاق تام بين أمريكا وتركيا بصدد الشرق الأوسط، لم يتمكنوا من الاتفاق بسبب المسألة الكردية، كان هناك بعض التناقضات في تفاصيل الأمور بسبب القضية الكردية. ولكن في يومنا تم إزالة هذه التناقضات أيضاً . الاتفاق الحالي يشبه الاتفاق الذي حصل فيما بين بوش وأردوغان في 5 تشرين الثاني سنة 2007 . مقابل الدعم التركي لسياسة أمريكا في المنطقة، ستكلف تركيا بمهمة بتر رؤوس الكورد المتجسد في منظومة المجتمع الكردستاني KCK . هذا هو الاتفاق فيما بينهم ! يجب شرح هذا الموضوع للرأي العام ولكل المثقفين على هذا النحو. هذا وضع جديد، يجب على الكرد أن يناقشوا هذا الموضوع لمدة شهور. لقد تم تكوين اتفاق فيما بين تركيا وباكستان والسعودية، تم تكوين سياسة مشتركة فيما بينهم. مسألة بن لادن أيضاً مرتبطة بهذه السياسات، إن مقتل زعيم القاعدة بن لادن هو سفسطة. تقول أمريكا :" إننا وضعنا بن لادن تحت مراقبتنا منذ عدة سنوات " هذا الكلام صحيح. في حقيقة الأمر تمكنوا من شل تأثير بن لادن. ووضعوه تحت المراقبة منذ سنوات عديدة . وفي النهاية أخرجوا مشهداً للمصادمة المسلحة وقتلوه تحت غطاءها، حقيقة المسألة هي أن الدول التي دعمت بن لادن هي تركيا وباكستان والسعودية. كانت تقف هذه الدول وراء بن لادن ويوجهونه حسب مآربهم ويتحكمون بهم . كانت أمريكا تعلم بهذا الأمر. عندما بدأ بن لادن بخلق المتاعب لهذه الدول فإنهم أيضاً باعوه وحولوه إلى هدف أمام الرمي الأمريكي. 

هناك سياسات جديدة لأمريكا في الشرق الأوسط. ترى تركيا أيضاً ذلك. سوف يقضون على بشار الأسد، إنه لا يستطيع التحمل أكثر من هذا، إما أنهم سيفرضون الإستسلام عليه أو أنه سيقاوم كما فعل القذافي، هناك احتمال أن يقاوم ولكن في نهاية الأمر سيتم إسقاطه، إنهم باعوا ليبيا . ولكن بصدد سقوط سوريا تتحرك تركيا على نحو بطيئ لإطالة مرحلة السقوط. لا تريد تركيا فعل ذلك بشكل آني. في نفس الوقت سيأتي الدور على إيران أيضأً. قد تتأخر إيران وتقاوم ولكن في النهاية سوف يتم إسقاطها أيضاً. سيسعون إلى إطالة المرحلة في إيران ولكن سيحين وقتها أيضاً. في السابق كان هناك فرق بين أمريكا والإتحاد الأوربي بصدد الشرق الأوسط والسياسة المتبعة فيها. كان هناك بعض التناقضات والخلافات الصغيرة الشبيهة بالفراغ فيما بين طرفي المقص. أما الآن تم ملء هذا الفراغ أيضاً ، إنهم يتحركون معاً في هذه المرحلة. لكي ينقذ حزب العدالة والتنمية نفسها استسلمت تماماً لهذه السياسة الأمريكية وكأنها تلف بأيديها على رجلي أمريكا في سبيل استمرارها في السلطة. لهذا السبب تبيع الكرد كما باعت تركيا،باكستان، السعودية، سوريا وليبيا، وستبيع إيران أيضاً. أليس بشار الأسد غاضب من تركيا لهذا السبب؟ لقد انعكس هذا الأمر في الإعلام أيضاً. واضح بأنهم غاضبون. تمكن حزب العدالة والتنمية من تأمين مصالح مادية عبر سياساتها تجاه باكستان والسعودية. تؤمن  لتركيا الآن 18 مليار دولار مقابل سياستها تجاه سوريا. تحدثت تركيا بشكل مختلف في الأيام الأولى من  بداية عملية التدخل في ليبيا، إلا أنه لم تمضي عشرة أيام حتى تغيرموقف و لهجة تركيا بشكل عكسي تماماً! لقد اتفقت تركيا مع أميركا وباعت القذافي والآن نرى من خلال تأمين القاعدة العسكرية لحلف الناتو في إزمير بأن تركيا اتفقت تماماً مع أمريكا واستنفرت جميع قدراتها لخدمة هذه السياسة، باعت الكرد أيضاً في إطار هذه السياسة،  إن الأكراد السوريون أيضاً مستهدفون ضمن إطار هذه السياسة.

الأكراد في سوريا، إيران والعراق أيضاً مستهدفون من قبل هذه السياسة، يمكن للأكراد في هذه المرحلة أن يسعوا إلى المصالحة مع سوريا وإيران. يجب أن يقولوا لسوريا وإيران : إياكم استخدام الأكراد واللعب عليهم، سيكون هذا الامر كارثة حقيقية لهم، ستكون نقطة النهاية بالنسبة لهم. إنني أنبههم بشكل حاد ( يقصد سوريا وإيران ) . عليهم أن يتصالحوا مع الأكراد. يمكن الوصول إلى اتفاق على قاعدة الإدارة الذاتية الديمقراطية. في حال لم تقبل الدولة السورية هذه المطالب يمكن للأكراد حينها أن يتحركوا مع قوى المعارضة هناك، وعندما تحركوا مع المعارضة فعليهم القيام بذلك على قاعدة دمقرطة سوريا. يخوض الكرد في هذه المرحلة صراع الوجود واللا وجود. يتم فرض الإبادة على الكرد والمسألة هي مسألة الوجود واللاوجود.

أرى اللوحة من الآن فصاعداً على الشكل التالي، على شعبنا والجميع أن يعلموا بذلك. الأكراد في سوريا وإيران سيستمرون على خط الحرية  وسيتطورون أكثر على هذا النهج. أما الأكراد في العراق وخصوصاً قسم منهم ، بسبب علاقاتهم  العميقة والمباشرة مع إيران فإنهم تحت تأثير نفوذها. لذا فإن الكرد هناك قد ينقسمون سياسياً إلى قسمين يجب رؤية هذه المسألة من الآن. لم ندخل تحت تأثير أو إمرة أحد حتى الآن ، ولن ندخل في مثل هذا الوضع مستقبلاً . لقد بقينا مستقلين في سياستنا حتى يومنا هذا.  لم ندخل تحت تأثير أمريكا أبداً ولن ندخل تحت تاثيرها بعد اليوم أيضاً. على تركيا وإيران والعراق وسوريا أن يدركوا هذا الامر بشكل جيد. ولكنهم إن تحاملوا على الكرد أكثر وحاولوا فرض سياسة الإبادة والتصفية فهناك احتمال تطور اتفاقيات مختلفة أيضاً . قد يدخل الكرد في اتفاقات مختلفة، كيفما تقوم أمريكا بالاتفاق مع تركيا لتصفية الكرد فإن الكرد أيضاً سيتمكنون من تطوير اتفاقات لحماية أنفسهم.

حزب السلام والديمقراطية BDP  يقول :" بالكاد نتمكن من إيقاف الشعب، نواجه الصعوبة في إيقافها "  لا توجد أية مسؤولية أو وظيفة لوقف الشعب من جانب أي كان ، من الآن فصاعداً يجب ترك هذه اللهجة. إن إيقاف الشعب هو جريمة. إن وظيفتك ليست وقف الشعب إنما تحضير الشعب للحل الديمقراطي ولمرحلة التحول الديمقراطي.   في الوقت نفسه تقول قنديل : " نحن نعمل من أجل إيقاف قوات الانصار بصعوبة ، لا نتمكن من السيطرة عليهم، لا نستطيع إيقافهم " يجب الابتعاد عن هذه السياسة واللغة. قوات الأنصار مضطرة للدفاع عن نفسها،  لا يستطيع أياً كان إيقاف ذلك، يجب على حزب السلام والديمقراطية  وقنديل أن يتركوا هذه اللهجة. هذه اللهجة غير صحيحة  وغير أخلاقية . وظيفة حزب السلام والديمقراطية هي تحضير الشعب للحل الديمقراطي. كما أن وظيفة قنديل هو تأمين السير في الخط الصحيح. بعد اجتياز الأنصار ( الكريلا )  للحدود لا يوجد شيء اسمه الدفاع السلبي أو الدفاع الإيجابي. هذه كلمات فارغة، بعد اجتياز الأنصار للحدود هم مضطرون للقيام بالفعاليات الأنصارية على مدار اليوم. يجب أن يكونوا يقظين ومستعدين لكل الاحتمالات على مدار اليوم  لقد قلت هذا الكلام للهيئة التي التقيت بها أيضاً . لنا حق الدفاع المشروع ، فإذا قاموا بالهجمات ضدنا سيتم الرد بالمثل لا يستطيع أحد محاولة إيقاف الأنصار في مواجهة العمليات العسكرية الهجومية. سوف يدافعون عن أنفسهم بأضعاف مدافعة. لهم حق الرد بالمثل. لا يوجد أي عائق أمامهم في هذا المجال . لا يمكن لأحد إعاقتهم. على الرأي العام كله معرفة هذه الحقيقة. أحمّل مسؤولية الخسائر الأخيرة على عاتق قنديل، قنديل مسؤولة عن كل الخسائر من المقاتلين الأنصار وحتى القادة. سيدفعون فاتورة ذلك.

من الآن فصاعداً وقبل كل شيء، المهمة الأولى هي أن على حزب السلام والديمقراطية أن تبتعد عن هذه اللهجة . أما المهمة الثانية فهي وظيفة تحضير الشعب للإدارة الذاتية الديمقراطية. الشبيبة تملك المبادرة، ليس هناك حاجة لإعاقتهم. هناك تنظيمهم الخاص بهم سوف يشكلون تنظيماتهم في كل مكان . سينتخبون قياداتهم بأنفسهم. سيكوّنون قياداتهم. لا توجد حاجة لانتظار النصائح من أحد. عليهم التحرك بشكل مستقل كما كان عليه الحال في الانتفاضة الفلسطينية، وذلك من خلال تنظيماتهم.

هل تستطيع الهيئة التي تأتي إلى هنا وتلتقي معي أن تفعل شيئاً في مواجهة  الاتفاق فيما بين حزب العدالة والتنمية وأمريكا؟ الذين لا يريدون تصاعد الحرب من الهيئة أو من داخل الدولة والذين يرغبون في السلام هل يستطيعون الوقوف في وجه هذه السياسة الهادفة إلى إبادة الكرد، هل يتمكنون من إيقاف هذه السياسة؟ لا أعرف . أكرر،  الهيئة التي تلتقي معي هنا نيتها حسنة  وهي متمكنة في هذه المسائل، ولكن هل تملك القوة الكافية لحل هذه المسائل. سوف نراها هي أيضاً. استسلمت الحكومة تماماً  الآن لسياسة الحرب هذه. يجب القاء مع المثقفين. الصحافة أيضاً يمكنها أن تنشر عنواناً رئيسياً بصدد المسألة:  يقول أوجلان " تركيا وأمريكا اتفقتا على أرضية بتر رؤوس الأكراد " يجب الوقوف في وجه هذه السياسة. لقد استمعت من الراديو وفهمت من اسلوب اردوغان بأنه اتفق مع أمريكا . مقابل الدعم التركي لسياسة أمريكا في الشرق الأوسط، سيتم تسليم رؤوس الكرد لتركيا من قبل أمريكا. في السابق كانوا يحاولون فرض الاستسلام. ولكن الآن إذا استسلموا ايضاً فلن يدعونهم وشأنهم. يتم القضاء عليهم  " سياسياً " . سألت سابقاً فيما إذا كان سيتحول أردوغان إلى أوزال أم إلى تشيلر، تحول طيب أردوغان إلى تشيلر. لقد اختار سلوك تشيلر. هل هذا الامر تكتيكي، لا أعرف ولكن السياسة الحالية تشير إلى اختياره لسلوك تشيلر، يستمر في تصفية الكرد على الدوام. يقضي على الكرد في كل يوم بالحملات العسكرية والسياسة.

تقيمي حول الوضع الآن هوأن،  الكرد بين فكي كمّاشة الإبادة العرقية ، هناك غلاديو جديد على رأس العمل ضد الكرد، في الوقت الذي يتم فيه الاقتراب من الحل، نقف وجهاً لوجه أمام مؤامرة مدبرة من الغلاديو التابع لناتو. سألتقي بالهيئة للمرة الأخيرة. على الأغلب سيحصل اللقاء في بداية حزيران. في الجلد الخامس من مرافعتي تحدثت بشكل تفصيلي عن بناء الغلاديو وتنظيمها، لهذا السبب رفضوا تسليم مرافعتي لكم. الآن يجب  استيعاب ما أريد قوله . يمكن تحويلها إلى عنوان رئيسي في الإعلام أيضاً. مع استعمال تاريخ 15 حزيران،  لا أقول بأن الحل سيحصل تماماً في هذا التاريخ. لا اقول بأن الحل سوف يأتي فوراً في 15 حزيران، لا أنتظر ذلك ،المهم هو الخصوصية التالية: حتى 15 حزيران إذا صرح  رئيس الوزراء – على الأغلب ستتشكل الحكومة الجديدة منهم مرة أخرى – بأنه سيحل القضية الكردي، فإن هذا التصريح له أهمية قصوى. هناك أهمية لإعطاء ضوء أخضر من قبل رئيس الوزراء بصدد هذا الموضوع. لذا إنني انتظر حتى مساء 15 حزيران بصدد هذه المسألة. الهيئة التي ستلتقي معي على الأغلب ستحمل معها إشارة معينة حول هذا الموضوع . أنتظر حتى 15 حزيران. إن تم إعطاء الضوء الأخضر وضم الكرد إلى المرحلة – لأنهم قبل الآن حاولوا السير بدون ضم الكرد – مع العلم أنني أبديت غضباً ضد هذا السلوك ، ولكنهم إذا أعلنوا للرأي العام بأنهم سيحلون القضية فإنني أيضاً سأدخل في جهود تجميع قوات الأنصار في مكان معين. ستتخذ قوات الأنصار في هذه الحالة وضعية مناسبة. كما أن المصادمات المسلحة ستزول من جدول الأعمال وستبدأ مرحلة الحل الديمقراطي. على رئيس الوزراء أن يظهر للملء ويتكلم خلال هذه المدة حتى 15 حزيران ويقول لي " اسحب قواتك إلى مكان محدد ، نحن بدورنا سنطور حلاً وفق دستور عام ديمقراطي " بهذا القول ستقف هذه الحرب.

أوجه هذا النداء إلى شعبنا وتنظيماتنا: أردت لعب دور القيادة الميدانية أيضاً من أجلكم، ولكن الظروف التي أعيش فيها لا تسمح بذلك، لذا ألعب دور القيادة الفكرية. حتى 15 حزيران إذا لم يتم إعطاء الضوء الأخضر ولم تتطور إشارات تعبر عن تطور حل للقضية فاعتبروني ميتاً ! بعد ذلك ما سيحصل فهو الانتفاضة والعصيان. إنني أسميها بحرب الشعب الثورية. 

نحن نعيش أياماً تاريخية، نمر في مرحلة تاريخية، ستحصل تطورات هامة. يجب أن يدرك الجميع ذلك.  الجميع، حزب السلام والديمقراطية وقنديل عليهم أن يتحركوا بهذا الوعي. آمل أن لا تتصاعد الحرب، ويتطور الحل.

أرسل سلامي إلى الأمهات في باطمان.

 

18 أيار 2011