مقالات وأبحاث

الهوية الأيديولوجية لحركة حرية الكرد PKK

يعتبر الأخلاق المقياس الأساسي في الهوية الأيديولوجية...

رستم جودي

تظهر الهوية الأيديولوجية لحركة حرية الكرد PKK في عدة جوانب. يعتبر الأخلاق المقياس الأساسي في الهوية الأيديولوجية, لان الأخلاق تأتي بمعنى كل شيء جميل وحسن عن طريق ممارستها عمليا. كيف سيتحقق هذا؟ بدون شك سيتحقق هذا على أسس متعدد. طبعا عندما نقول الشيء الحسن او العمل المتقن الجيد,  أي عمل نقصد ؟ وما هي مقاييس العمل الجيد والحسن ؟ إذا كان مقياس  العمل الجيد او الحسن هو العمل الذي يقوم به الإنسان, فإلى أي درجة يخدم هذا العمل تطور المجتمع, وحماية المجتمع, إلى أي درجة ذهنية يرفع من مستوى حياة الإنسان. عندها بالمستطاع ان نسمي هذا العمل بالعمل الجيد والمفيد. إذا ما هو مقياس الأخلاق ؟ إبداء الموقف في مواجهة الاستثمار ورفضه ! هو النضال في سبيل الحرية, ومسؤولية أمام القيم, سواء القيم المادية أو المعنوية كما هي العلاقة في الكثير من جوانب الحياة. وأيضا هي واجب الثورة. فما هي واجبات تحقيق الثورة ؟ أي في يومنا الحالي ما هي واجبات تحقيق الثورة ؟ هناك واجبات مرتبطة وتتعلق  بالجانب لعسكري . التدريب وتقوية الحصن الدفاعي , ويكونوا مستعدين دائما لحماية والدفاع عن قيم المجتمع, ضد تهديدات وتجاوز اعتداءات العدو. وغيرها من أعمال العدو الشنيعة .

هناك واجبات متعلقة بإنشاء المجتمع الأخلاقي والسياسي. بالخصوص في الجوانب, تنظيم الكومينات والجمعيات والشعب وتأسيس المجالس هي  من واجباتنا وأعمالنا الأساسية . 

ما هو الموقف الأخلاقي ؟ الموقف الأخلاقي  هو تطبيق وتأدية هذه الأعمال . والتحرك بمسؤولية أكثر. التنازل والهروب من المسؤولية والإبطان والتراجع  كل هذه الأشياء ليست لها علاقة بالموقف الأخلاقي. الهروب من المسؤولية يبطئ تأدية العمل في وقته وتأخيره وتعتبر هذه عدم المسؤولية اتجاه واجب الثورة .بدون التقرب بروح المسؤولية اتجاه الواجبات لا يمكن أن ننسب هذا  الموقف بأنه موقف أخلاقي.

الموقف الأخلاقي هو الأداء الأصح ؛ وهو أيضا الانجاز الناجح والجيد. وكيفية الحسن والجيد مرتبط بالفرد ذاته إلى أي درجة بإمكانه أن يضعها في خدمة المجتمع . على هذا الأساس بإمكان الشخص أن يشرح ويحلل الموقف الأخلاقي. خارج عن هذه الصفات ليس بإمكان المرء أن يقدر معيار الأخلاق بهذا الشكل الذي يقولونه : إنسان مسالم, وهادئ, حليم, سليم, وحسن .

الإقدام على العمل, إنشاء التنظيم, سمو مستوى النضال لأجل الحرية, إبداء الموقف في مواجهة الاستغلال, جميعها مرتبط بالموقف الأخلاقي. أي تعقيب  العدالة, الحقيقة, والحرية, هو تعقيب أخلاقي. فما هي عدم الأخلاقية ؟ التسلط, والاستغلال, ينقص من خصائص المجتمع كما يعزز عليها الاستعمار,ويفرض الرجعية. هل يوجد اكبر من عدم الأخلاقية هذا ؟

يجب أن لا يجمع هذان المدلولان مع بعضهما. معيار أو مبدأ الأخلاق  بالنسبة إلينا ضمن التنظيم هو موضوع نضال, فالحركات والتنظيمات التي لا نستطيع تعزيز علاقاتها مع أخلاق التنظيم يجب أن لا نتعامل معهم, ولا نبيح لهم بحق الحياة.لان حركة الفرد, ومعاملة الفرد, الحركة والتنظيم, والتصرف الشخصي , هي معاملتهم وتصرفهم نحو العمل. بشكل عام ما مصدر خصائصهم الحياتية في الحياة ؟ مصدر هذه الخصائص هي من الطاقة والقوة التي يبديها الفرد. أي من الأيديولوجية.

مهما أبحر الإنسان في بحر الأيديولوجية وتعمق فيها, وتسلح بها ووثق بها على قدرها يعرب الإيديولوجية حركة الفرد. لهذا السبب ليس بمقدرة احد أن يروج ويقول: " أنا ابوجي, أومن واثق بأيديولوجية القائد أبو,". أما إذا نظرنا إلى حركتهم فهي ليست على مستوى النضال! يتعاملون بطريقة مغايرة. فهذه المواضيع مهمة وأساسية بالنسبة إلينا. أي باستطاعة الإنسان أن يقدم المعاير الأخلاقية بهذا الشكل .

هل توجد في جوهر هذه الهوية الديمقراطية ؟  

كان في السابق مفهومنا لديمقراطية مغايرا تماما . أما الآن في يومنا الحالي نفهمه بشكل جيد. أي لم نكن نعلم إن الديمقراطية هي من خصائص المجتمع. لا في السوسيولوجيا ولا في الاشتراكية ولا في الرأسمالية أيضا لم نكن نعلم أن الديمقراطية هي من خصائص المجتمع الطبيعي. كيف كانت نظرتنا إلى الديمقراطية ؟ كنا نفهم الديمقراطية على إنها السلطة. أي إن السلطة هي الديمقراطية. لهذا كنا نعلم أن الديمقراطية على أنها شكل من أشكال الدولة.

مثال يقول لنين:  " ثقوا تماما , إن الديمقراطية هي شكل من أشكال الدولة " متى زالت الدولة ستزول معها الديمقراطية أيضا . أي كانوا ينظرون إلى الديمقراطية على إنها من خصائص الدولة والسلطة. فنحن كحركة الآن تغيرت نظرتنا إلى الديمقراطية ولا نقيمها بهذا الشكل. الديمقراطية ليست شكل الدولة ولا شكل السلطة, الديمقراطية هي شكل حياة المجتمع. مادام المجتمع موجود فالديمقراطية موجودة. وليس كما فسرها لينين:" مع إزالة الدولة, تزول الديمقراطية " هذا الإثبات غير صحيح ولا نؤيد هذا التثبيت. لأنها عكس هذا تماما فبإزالة الدولة تبدأ الديمقراطية .تبرز ظهور الديمقراطية عندما تضعف الدولة. كلما تفرعت الديمقراطية بجذورها وتوسعت, كلما تقلصت الدولة وذبلت فروعها وتكسرت.