نستنكر هذا الهجوم الوحشي على ابناء شعبنا في مدينة الحسكة

تصريح

الهام احمد

نستنكر هذه الهجمات الارهابية بحق المدنين العزل ونطلب لذوي الشهداء السلام،  وللجرحى الشفاء العاجل .تعرضت مدينة الحسكة اليوم للهجوم ارهابي من قبل إرهابيين على المدنين الذين كانوا يحتفلون بعيد النوروز .نعتبر هذه الهجمات من عمل عديمي الضمير والاخلاق وهو عمل ضد القيم الانسانية .فهذه الاعمال التي يقوم بها هذه المجموعات الارهابية هي نتيجة المكتسبات التي حققتها شعب روج افا ،وفي نفس الوقت هزيمتهم امام قوة حماية الشعب ي بك ويبج في كوباني تنيجة المقاومة التي ابداها الشعب في كوباني، فتوجهوا هذه المرة بكل قذارتهم الى كانتون الجزيرة وقاموا بهجماتهم الشرسة على المناطق والقرى في الجزيرة (سري كانية –وتل تمر) لكنهم لم يحققوا هدفهم الذي هي كسر ارادة الشعب الكردي، والقضاء على المكتسبات التي حققها الشعب الكردي، وكسر المقاومة التي يبديها قوة حماية الشعب، لذلك لاجؤا الى هذه الاساليب التي يتخذونها لتغطية هزائمهم وهي ايضا رسالة الى الشعب الكردي بانهم هنا ولهم خلاية في كل مكان فحتى لو انهزمنا في الجبهة الامامية فسننتقم منكم بهذا الشكل.

فهذه المجزرة التي ارتكبوها بحق الشعب الكردي قد يكون من بين المتجمعين الذين فقدوا حياتهم ليسوا الكرد فقط لان منطقة الحسكة توجد فيها الكرد، والعرب، والسريان ،والاشور ولان نوروز لم تعد يوم لكرد فقط ،فالشعب الشرق الاوسط ومزوبوتاميا يتخذون نوروزكيوم مقاومة وحرية ويحتفل به في كل مكان .

برغم من التحذيرات والتوجيهات التي قامت بها قوة الاسايش من هكذا تجمع دون ان يكون هناك حماية مسبقة تامة من قبلهم ومن قبل القوة الحماية .

فهذه الهجمات والمجزرة التي قامت بها المجموعات الإرهابية إنها ليست على الشعب الكردي فقط بل نعتبرها هجوم بحق الشعب السوري عامة، لان هناك هجمات في كل بقعة من سورية وروج افا بأشكال مختلفة ومغايرة. فحتى تصبح نوروز وسيلة السلام والديمقراطية والحرية يجب ان يقوم كل واحد بواجبه والمسؤولية التي تقع على عاتقه، من الحماية والعمل التنظيمي، والتقيد بالانضباط وتنفيذ واجبه في الوقت المحدد والمكان المناسب. فهذا واجب اولي يقع على كل فرد للقيام به قي الحياة اليومية.

كما يعرف ان مدينة الحسكة لا توجد فيها الكرد فقط بل توجد مكونا مغايرة اخرة بالاضافة الى قوة النظام. فالهدف من وراء هذا الانفجار هي إثارة الفتنة بين مكونات المنطقة. فكل تصريحاتهم وبياناتهم تشير الى إثارة الفتنة بين الكرد انفسهم وبين المكونات الآخرة ، لان في الفترة الأخيرة كانت هناك اتفاق وتضامن قوي بين مكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان.وخاصة المكون العربي الذي كان يعرف بتأيده وتضامنه مع النظام او مع المجموعات الإرهابية ،الا انهم في المدة الأخيرة قاموا بالتكاتف مع القوى المقاومة والوقوف جنبا الى الجنب مع قوة الحماية في جميع الجبهات، واخذ لنفسه الخط الثالث للمقاومة ورفض ان يحتل وطنه من قبل المجموعات الإرهابية, فهذه المبادرة من قبل المكون العربي يشير الى الانفتاح الجديد بان نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية هي نظام لأجل سورية ديمقراطية.

لهذا نقول لا يمكن ان تنال هذه الهجمات من إرادة الشعب، ولا يمكن ان تشكل الخوف والفزع بين الشعب بل عكس هذا تماما فالهجمات من هذا الشكل تقوي عزيمتنا وتجعلنا ان نكون حذرين من الناحية الأمنية أكثر وان نكون صامدين ومقاومين اكثر. كما يجب على ابناء شعبنا ان يتقيدوا بقرارات التي تصدر من الجهة المعنية سواء الاسايش او القوة الحماية او أي جهة امنية من قبلنا. واي خلل او عدم التقيد سيؤدي الى التعرض للخسائر جسدية ومادية.

 مرة اخرة نستنكر هذا الهجوم الوحشي على ابناء شعبنا ونقف اجلالا لارواح شهداء لليلة نوروز ونتمنى الشفاء العاجل للجرحة .