الإصرارُ على الاشتراكية إصرارٌ على تكوين الإنسان

     إدراك الحقيقة هو قدرتنا الأساسية للحرية التي من غير المستطاع أن تصبح افتراضية. فالإنسان حرٌّ بقدر إدراكه للحقيقة. هناك مساعٍ لإنشاء مجتمعٍ افتراضي في يومنا الراهن. وعليه فإنّ موقعنا الرسمي موقع (حزب العمال الكردستاني) الذي هو لسان حال القوة التنظيمية للحقيقة وأنشطتها، ونتيجة للهجمات الشرسة التي تعرض لها موقعنا من قِبل الفاشيين فقد توقف بثّه منذ مدة. لأننا كنا ننطق بالحقيقية؛ لذا أصبحنا عرضة لهجمات العصابات وعملاء الاستخبارات(MÎT) السفاكين الذين كانوا قد خططوا لمؤامرة ضد شعبنا، وقياديي حركتنا؛ حركة حرية كردستان، الذين أتوا إلى جنوب كردستان. لكن ألقي القبض عليهم وتم أسرهم في إطار العملية الثورية التي قام بها مقاتلو حركة حرية كردستان (الكريلا). ومع إعلان نبأ تلك المعلومات ونشرها عبر وسائل الإعلام حيث تعرض موقعنا للاختراق من قبل الفاشيين، حيث توقف بثه لمدة. وبعد هذا الانقطاع المؤقت وبحضوركم نجدّد اللقاء معكم ببث جديد وموقع أكثر متانةً وغنىً وأكثر فاعليةً. وسنستمر في إغاظة مختلف القوى الرجعية والفاشية والإمبريالية والشوفينية العالمية؛ أنظمة الاستغلال التي أخرج الإنسان من كينونته. لذا سنبدأ ببث موقعنا مرةً ثانية وعلى هذا نحن مستمرون.

     بحماس ديموقليس وقانون سقراط "تعرّف على نفسك" وقدرة أهل الحق كله، تحصَّنا بإيمان النبي إبراهيم الخليل ضد النماردة، قادمين هكذا كالنبي عيسى حاملين الصليب فوق ظهورنا. نسير مثل  حضرة النبي نوح الذي نجا من الطوفان. إنّ حربنا هذه - الجهاد الأكبر- التي نقوم بها، كجهاد النبي محمدٍ وقِتالهِ ضُد الجهالةِ. بنمط هرمز وصولاً إلى زرادشت والحلاج، من بير سلطان إلى بابكان، من ماني إلى أبو زران، من شيخ سعيد إلى سيد رضا، من بسه إلى مظلوم وكمال، من ساريا إلى روزا، من بريتان إلى زيلان، من ديلان وصولاً إلى آتاكان، إلى جميع الناس الذين أصبحت أجسادهم نفائس تحيا، إلى كل من له كلمة الحق، فإنّ أقوالهم هي أقوالنا، وإيمانهم هو إيماننا، ودربهم هو دربنا، وفعّالياتهم هي فعّالياتنا. نقسم باسمهم؛ أينما كان الفاشيون والمستغلون والمتسلطون والظالمون والقتلة موجودين سنكون لهم بالمرصاد، سنكون إلى جانب التوّاقين إلى الحرية وإلى جانب المظلومين والمستعمَرين. سواءً كان اسم الظالمين الدولة الإسلامية للشام والعراق (داعش) أم حزب العدالة والتنمية (AKP) أم حزب الحركة القومية (MHP) أم حزب البعث أم أيَّ كان فليكن. سنكون مثل الطلقة التي تخرج من فوهة البندقية، ماضين نحو أهدافنا دون تردد. إن كان ثمن ذلك أرواحنا الغالية، فسوف نضحي بها فداءً. ولكن أبداً لن نتراجع عن السجود للتواقين إلى الحرية أمثال بابك وغيره. سوف ننطلق من درب الحياة الحرة التي هي عشق حقيقتنا.

قد تكون الرجعية العالمية والاستعمار والإمبريالية أقوى منا من حيث القوّة المادية، وربما يعمل العالم جاهداً من أجل خنقنا وإبقائنا في الظلمات. لكن مقدار جزء بسيط من الحقيقة يكفي ليجتثهم من الجذور. بالتأكيد ذلك مرتبط بالزمن وطراز كفاحنا. نضال شعبنا التنظيمي المتعطش والتواق للحرية واضح للعيان. 

إننا نبدأ في يوم الثامن من آذار الذي يعد إثباتاً عملياً لخلود الشهيدات أمثال سارا وزيلان وبريتان وسما بتفعيل موقعنا من جديد، ونحن كإداريي موقع حزب العمال الكردستاني وإثباتاً لخلود شهيداتنا قَدِمنا لنساهم كما نملة إبراهيم لنكون قطرة من بحر الحرية. حزبنا الذي بارك الذكرى السنوية الواحدة والأربعين على تأسيسه بفعالياته العظيمة التي لا مثيل لها، معلوم كيف أنه قد كافح فيما مضى، ومن الآن فصاعداً سيكافح من أجل آمال الحرية وتحرير شعبنا. سنحاول في موقعنا هذا عرض تحليلات وكتب، وتقييمات متنوعة للقائد آبو. بالإضافة إلى تقييمات كوادر حركتنا الرياديين، وكتاباتهم وتقييماتهم وفيديوهات الشهداء مع تفاصيل حياة مقاتلي حركة حرية كردستان، إلى جانب مواضيع أيديولوجية وسياسية وتنظيمية واقتصادية وثقافية واجتماعية...إلخ. كل هذه المواضيع سنتقاسمها مع متابعينا الأعزاء.

إن مجتمعيتنا هي قدسيتنا. ففكر الاشتراكية التي نعتبره كالبوصلة بالنسبة لنا، هو الذي ينير دربنا، ونسير باتجاهه دون أن نعيش لحظة من التردد. ولهذا نصرخ أيضاً كقائدنا: "الإصرار في الاشتراكية إصرارٌ في الإنسانية!"

 

تحياتنا واحتراماتنا الآبوجية

إدارة الموقع

08\03\2019